الثلاثاء، 4 فبراير 2020

الحج والعمرة

الحج والعمرة … عام 1441هجري 

لا يختلف معك اثنين على أن الاراضي المقدسة تقبع تحت حكم ظالم وفاسد. اكتوى كثير من الناس بظلمه وفساده سوى أكان من شعبه أو من غير شعبه.

العمرة سنة والحج فريضة لمن استطاع إليه سبيلا وهنا لا اناقش الحج ولكن اناقش السبيل لهذا الحج.

السؤال: هل سبيل الحج حاليا وبصفة عامة ميسر لجميع المسلمين فلا يُظلمون ولا يَظلمون؟!! وهل هو ميسر بصفة خاصة لليبيين فلا يختطفون ولا يغيبون ولا يرتشون بسبب مواقفهم وتوجهاتهم؟!!

علمتنا التجربة بأنه لا أحد من الليبيين محصن خارج ليبيا في أغلب دول العالم في ظل الأوضاع التي يعيشها وطني الحبيب حاليا من فوضى وعدم استقرار وحكومة ضعيفة.

كما علمتنا التجربة بأن بعض الليبيين من من ذهبوا الى السعودية لأداء شعيرة العمرة أو الحج قد تعرضوا إلى:-

1. الاختطاف والتغييب ومن ثم تم تسليمهم للحفتر ولا يُعلم مصيرهم.

2. رشوة بعض الشخصيات بعضها محسوب على الثوار وبعضها محسوب على المليشيات لتغيير ولاءهم والانقلاب على طرف ضد طرف.

3. تجنيد واستعمال بعض الشخصيات الاستخباراتية تحت غطاء ديني للفتوى والتشريع حتى تقود الجموع الشعبية الساذجة البسيطة لخدمة أغراض واهداف السعودية وعملائها دون أن تشعر هذه الجموع بخيانة وطنها (هذا عمل خسيس في توظيف الدين يترتب عليه الطعن في الدين).

إذن لا أمن لليبيين عن حياتهم وعقولهم ودينهم.

من طبيعة الانسان العاقل الكيس أن يتعلم من تجربته والإنسان الذي لا تعلمه التجربة فهو إنسان غير عاقل مجنون أحمق.

ولأننا يجب أن نكون قد تعلمنا من تجربتنا مع السعودية ومن يدور في فلكها فأن السبيل للحج والعمرة غير ميسر لنا نحن الليبيين على وجه الخصوص ولا نستطيع إليه سبيلا _ليس بسبب المال والصحة_ وإنما لما يترتب على هذا الحج والعمرة من مخاطر اجتماعية تفرق بين الأهل والولدان ومخاطر امنية تؤجج نار الفتن وتشجع على القتل والقتال والفرقة والتقسيم.

في ظل حكومة ضعيفة لا تستطيع حماية مواطنيها في الداخل والخارج يكون للسفر مخاطر كبير على الأنفس والأعراض والأموال تنتفي معه الحاجة للسفر مهما كانت الأسباب حتى وأن كانت الحاجة لأداء فريضة دينية مثل فريضة الحج عملاً بالقاعدة الفقهية (الضرورات تبيح المحظورات) والقاعدة (الحج لمن استطاع إليه سبيلا) والسبيل يعني "الطريقة التي يأمن فيها الإنسان على نفسه وماله وصحته العقلية والبدنية" وهذا كله اليوم وللاسف غير متوفر وخاصة لليبيين وهذه تقريبا هي نفس الاسباب التي أفتى بها العلماء والفقهاء بعدم الحج إلى القدس.

هل تعلم بأن آل سعود يقتلوننا بأموالنا. فموسم الحج والعمرة على طول العام يدر على آل سعود أموال ضخمة بالعملة الصعبة تستخدمها في إشعال الفتن وشراء الاسلحة لقتل المسلمين في الصومال واليمن والعراق وسوريا وليبيا وغيرهم من المسلمين فقط. كما تدفع رواتب ومكافآت للعصابات متعددة الجنسيات من فاغنر وجنجويد وشبيحة. فآل سعود لا يقاتلون الإسرائيليين أو الروس أو الأمريكان بل دأبهم وهمهم قتل المسلمين أينما كانوا.

                               محمد الغناي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق