الاثنين، 19 نوفمبر 2012

انتشار عدوى الحمق


انتشار عدوى الحمق
وأخيراً بدأ الحمق وسوء التقدير يدب في الإدارة الإسرائيلية، وبدءنا نرى مؤشرات تفرحنا وتدخل بعض السرور على قلوبنا.
أخيراً بدأت الإدارة الإسرائيلية تتصرف كما تصرفت إدارات عربية سابقة أبان الستينيات من القرن الماضي، وأصبح ردود أفعالها غير حكيمة وغير مسئولة، فكبرياء إسرائيل لا يسمح إلا أن تأخذها العزة بالإثم، والمصالح الضيقة طغت وعتمت عن الحلم، والانتخابات على الأبواب والبحث عن القائد المنقذ الملهم يسيل له لعاب الكثير من الحمقى أمثال اؤلمرت ونتنياهو وليبرمن فيغامرون ثم يقامرون فيخسرون.
هذا لا يعني بأننا أصبحنا نتملك الحكمة وحسن التدبير والتصرف ولكن ما قصدته بأن الفجوة التي بيننا أصبحت تضيق شيئاً فشيئاً، وقد انتقلت إليهم عدوى الحمق والحمد لله.
أخيراً والحمد لله رأينا تل أبيب وغيرها تدك بصواريخ المقاومة ولم يعد لإسرائيل انتصارات واضحة وجلية في حروبها علينا بل أنها بدأت تتألم كما نتألم وبدل ما كنا نضرب ونعد العصي، أصبحنا الآن نعدها مع بعضنا البعض، إذا قال الله تعالى "بسم الله الرحمن الرحيم"
وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا. (النساء:104).
نلاحظ أن إسرائيل خرجت من غزة مكره ولم تنتصر في جنوب لبنان ولم تنتصر في حربها السابقة على غزة، ولن تنتصر في هذه الحرب أن شاء الله، فقد أنقلب عليها الرأي العام العالمي بخروج المظاهرات في كثير من دول العالم منددة ومستنكرة العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني وسيكون كل ذلك بأذن الله وبال على إسرائيل وقادة إسرائيل، مما يجر عليهم نتائج سلبية تفقدهم اتزانهم وثقتهم بنفسهم، وكل ذلك بفضل الله أولاً وفضل انتشار عدوى الحمق وازدياد عدد الحمقى ثانياً...والحمد لله رب العالمين.
محمد الغناي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق