الأربعاء، 7 مارس 2018

لماذا ينتصرون ونُهزم؟!!!


لماذا ينتصرون ونُهزم؟!!!
تعلمنا في العلوم المالية والإدارية بأن الاستشارة غير ملزمة. أي عندما يطلب المدير أو الرئيس أو القائد استشاره أو فتوى من أحد مستشاريه في موضوع ما هو غير ملزم بأن ينفذ هذه الاستشارة ولا تقع أي مسؤولية على المستشار.
وهذا كما جاء في العلوم الفقهية الإسلامية بالتمام. حيث تنص القاعدة في علم الفقه على "الفتوى غير ملزمة والقضاء ملزم".
أذن ما المسؤولية التي تقع على المستشار أو المفتي؟!
الجواب/. لا مسؤولية تقع على المستشار أو المفتي إلا ضميره ونزاهته ونقاوة سريرته وطهارة بدنه.
والأن نأتي الى المقارنة بين العالم المتقدم المتحضر والعالم المتأخر المتخلف وهو جوهر موضوعنا.
بالأمس استقال غاري كون المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي ترمب بسبب إصرار الرئيس على فرض تعريفة جمركية على واردات الصلب والألومنيوم. الامر الذي يرفضه المستشار الاقتصادي لأنه يضر بالصناعات الامريكية حسب رأيه وقال في بيان له ""كان شرفا لي أن أخدم بلدي وأن أضع سياسات مناسبة محفزة للنمو الأميركيين ولا سيما إقرار إصلاح ضريبي تاريخي".
هذا ما يفعله الضمير والنزاهة ونظافة اليد في العالم المتقدم المتحضر.
ولكن في عالمنا المتأخر المتخلف "أن لم تستحي فأفعل ما شئت" فلا أحد يستقيل أو يعتزل ... لا مدير ولا رئيس ولا قائد ولا مستشار رغم الوضع الكارثي الذي نعيشه فلا نزاهة ولا ضمير ونقاوة سريرة ترأف على هذا الشعب الطيب.
لذلك نطلب الأمان والنصر فلا ننتصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق