الأحد، 28 أبريل 2013

الإسلام كالماء

     الإسلام كالماء الجاري الهادي الرقراق يفيض بالخير وينشر الخضرة والنماء على كل ما حوله وهو مطلب كل الناس لما فيه من منافع وخير وعلى العكس تماماً يكون الماء الهادر الجارف المندفع كالطوفان لا يبقي ولا يدر فيجرف ويدمر كل ما أمامه وحوله وهو ما يتقيه وما يخافه الناس ويفرون منه بل يعتبره بعضهم غضب من الله وعقاب.
ولو دخلت إلي جنة خضراء غناء لعلمت علم اليقين أن بها ماء دون أن تراه وكذلك نريد الإسلام انعكاس لنمو ورفاهية حياتنا ويبدأ هذا من  الحكم والسياسة ولا أتصور هنا أي إنسان مسلم سيحكم بمعزل عن إسلامه أو بمعزل عن خلفيته الإسلامية وبالذات ذلك المسلم المؤمن صاحب العقيدة، وليكن السؤال من الذي يحكم في الحقيقة بالضبط الإنسان أم الإسلام؟!.
فلو زعمت بأنه لا حكم إلا للإسلام وأن الحكم إسلامي فقط وأن لا حكم إلا لله، ولا دخل لأعمالنا في الأمر، فماذا لو حدث خطأ في التطبيق أو التنفيذ أو الاجتهاد؟ هل يكون خطأ إسلامي أم خطأ بشري؟! من الطبيعي هنا أن يقفز كل مغرض أو جاهل أو عدو وينسب هذا الخطأ للإسلام وليس لنا نحن البشر الخطاءون، ومثال ذلك عند الحكم بالإعدام على شخص ما وبعد تنفيذ الحكم وفوات الأوان يكتشف بأنه بريء، هل هذا الخلل في الإسلام (أستغفر الله طبعاً) أم في البشر المتأولين الخطاءين؟. لذلك عندما تشتغل إدارة أو سياسة أو اقتصاد أو سباكة أو ميكانيكا أو أو لا تنسبه لله أو للإسلام وإنما أنسب العمل أو الشغل الذي تشغله إلي أعمالك...والدليل على ذلك هو بأننا سنحاسب على أعمالنا يوم القيامة مهما كانت حيث قال الله تعالى ""(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)"" لذلك ستحاسب على أعمالك يوم القيام حتى وأن أدعيت أنها إسلامية. تصور...أن أول ما تسأل عنه صلاتك، أليس الصلاة عمود الدين فمن أقامها أقام الدين ومن ضيعها ضيع الدين فكيف نسأل عنها يومئذ رغم أننا نصلي.
لذلك دعنا لا نخلط الإسلام بأعمالنا حتى يجري رقراق صافي دون أن نعكره.
وأخيراً هل الخلفاء الراشدين والسلف الصالح رضي الله عنهم ورضوا عنه انتهجوا نفس السياسة وحكموا الأمة بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب دون تبديل أو تغيير أم حكم كلٌ حسب فهمه؟!. فهل حكم علي كرم الله وجهه بنفس الطريقة التي حكم بها عثمان، وحكم عثمان بنفس الطريقة التي حكم بها عمر، وحكم عمر بنفس الطريقة التي حكم بها أبو بكر، رضي الله عنهم أجمعين؟!.
والسلام.

الأحد، 7 أبريل 2013

الدستور



في خاطري: أن يختار في لجنة الستين لأعداد الدستور صفوة الصفوة من علماء وخبراء ليبيين ليقدموا للعالمين نموذجاً عالمياً يحتذي به. في خاطري.
وفي خاطري وعلى بالي: في إعداد الدستور يكون القرآن الكريم معلمنا ومنهجنا والسنة المتواترة المؤكدة مرشدنا والتوافق والإصلاح دأبنا.
في خاطري: في دستورنا الجديد نسترشد بخطبة الوداع ووثيقة المدينة وصلح الحديبية وحلف الفضول في الحقوق والواجبات والعلاقات.
في خاطري: أن يعتمد كمرجعية أساسية في إعداد دستورنا الجديد دستور سنة 51 وكل الوثائق العالمية كوثيقة حقوق الإنسان وحقوق الطفل وغيرها في خاطري.
في خاطري: أن يفهم ويثقف كل الليبيين بأن الدستور ليس قانون وإنما هو عقد تأسيسي أو ميثاق ما بين المحكوم كطرف أول والحاكم كطرف ثاني.
في خاطري: أن يكون الدستور الليبي قصير صغير المحتوى قليل المواد بالقدر المستطاع كبير عظيم في مضمونه ومعناه حتى نترك متسع للمشرع في خاطري.
في خاطري: تصاغ مواد دستورنا في جمل قصيرة مقتضبة وشعارات نبيلة  واضحة لا لبس فيها وتترك تفاصيلها وتنظيمها وتقنينها للسلطة التشريعية في خاطري.
في خاطري: أن يكون دستورنا كتيب صغير جداً يحمله كل مواطن ليبي في جيبه ليحاجج به كل من ينسى ما تعاقدنا وتعاهدنا عليه.
يا ريت دستورنا ما يكونش جامد لدرجة لا نستطيع التغيير كلما استلزمت الضرورة القصوى للتغيير وما يكونش مرن لدرجة يقدر كل واحد أيغير متى يشاء حسب هواه.
خاطري في دستورنا مادة تنصص أن الكذب جريمة كبرى يعاقب عليها القانون وكل مسئول أو سياسي يثبت كذبه على الناس يعزل إدارياً أو سياسياً.

فقط أبتزاز.




أكرمكم الله ""الكلب اللي ينبح ميعضش"".
هذا المثل الشعبي ينطبق على رئيس كوريا الشمالية وقادتها.
فلو كان هذا الفتى الغر يريد الحرب فعلاً وهو قائد حكيم ومحنك, والقادة من حوله حكماء, لكان أعد للحرب عدتها في كامل السرية، ثم ضرب ضربته الأولى بغته على حين غرة، حتى يضمن المفاجأة والصدمة الأولى، التي قد تضع له خطوة أولى في طريق النصر.
ولكن هذه العربدة، والتهديد والوعيد المتكرر بشكل مبالغ فيه, ينم على فتى صعلوك بيده مقدرات دولة يستفز ويبتز بها الصديق والعدو, ونحن نعلم الحالة الاقتصادية التي يمر بها العالم عامة وكوريا الشمالية بصفة خاصة, فالمجاعة والفقر وقلة الحيلة وضيق الأفق في مثل هذه الأنظمة الشيوعية, لا تجد حلول مبتكرة لأزماتها ومشاكلها الداخلية مما يجعل منها دول عدوانية مجنونة تصدر أزماتها لجيرانها واصدقائها واعدائها.
فالمشكلة الداخلية التي قد تؤدي إلي هدم وأسقاط النظام، يجب تصديرها للخارج حتى لا يقع نفس الخطاء الذي وقع فيه الطغاة العرب حينما أطاح بهم الربيع العربي على حين غرة, ومن قرأ كتاب الأمير الشهير يعلم أن ما تقوم به كوريا الشمالية ورئيسها هو تطبيق حرفي لنظريات ميكا فيلي"أي ألهاء الشعب عن مشاكله الداخلية بخلق مشاكل خارجية والدخول في حروب لو تطلب الأمر". 
لذلك كل ما يقوم به هذا الفتي الغر هو عبارة عن ابتزاز ممنهج للدول الكبرى، كي يدخل معهم في تفاوض يرفع على أثره الحصار ويتحصل على مساعدات غذائية ومالية لحل أزمته الداخلية, فالظروف الداخلية لكوريا الشمالية لا تسمح لها بخوض مثل هذه الحرب التي قد يعرف متى تبدأ ولا يعرف متى تنتهي فجميع المعطيات العسكرية وموازين القوى العالمية تؤكد هزيمتها بدخولها في أتون حرب حتماً سيدمرها.
وأخيراً أرجح عدم قيام هذا الفتى الغر بأي هجوم إلا أذا كان يملك قدر كافي من الغباء أو أن الوضع الداخلي لكوريا الشمالية ينهار تماماً ولم يبقى أمامه إلا ""علي وعلى أعدائي"" أو ""أنا ومن بعدي الطوفان"". والسلام.

الاثنين، 1 أبريل 2013

نظرية


هل مازال القذافي ينظر لنا وللديمقراطية في الحياة والممات....هل الوقت يسمح باختراع ديمقراطية جديد ....أم يجب أن نبدأ من حيت أنتهى الأخرون (أصحاب التجارب الراسخة والناجحة) تم نطور ما يجب تطويره بالتدريج مع مرور الزمن...عجبت لك يااااازمن ...هو من وين يودي على فين ... عضو حزب لا يعبر عن حزبه. أذن لماذا أنضم للحزب هل جعله مطية للوصول (الغاية تبرر الوسيلة) هل هذه هي الديمقراطية...مع العلم أن العضو المنتخب أنتخبه الشعب بناءً عن ايدلوجيا وبرنامج حزبه وليس حباً في شخصه. فلو رشح نفسه كمستقل هل كان لينجح...أرجوكم لا تفعلوا ما فعل الطاغية معمر عندما نظر على الشعب الطيب المسكين فولد له هجين مسخ دينصور سماه سلطة الشعب والديمقراطية المباشرة والنظرية العالمية الثالثة فمحقنا ودفننا أحياء ثم دمرنا.

المؤامرة



المؤامرة
البعض ممن ناقشتهم أو تتحدث معهم يلقون جميع الأخطاء والمشاكل والأزمات على عاتق نظرية المؤامرة، فالغرب والشرق يتأمر علينا الصديق والعدو ,الداخل والخارج, يتأمر علينا، فأزماتنا مؤامرة، ونحن أبرياء منها ولم نكن سبب فيها، حتى من ساعدنا بالأمس في ثوتنا يتأمر علينا اليوم ليهيمن علينا وعلى مقدراتنا يا للعجب!!! أنها الشماعة الجاهزة المتوفرة لتفسير وحل مشاكلنا وأزماتنا، ولتبرير فشلنا وننسى قوله تعالى "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ".
والآن لنطرح سؤال بسيط جداً...لو أن عصفور وقع في فخ نصبه له أنسان من هو الذي ليس له عقل العصفور أم الانسان؟!.
ولنفترض جدلاً أن العصفور تحصل على عقل أو لديه عقل وهو يعلم الآن علم اليقين أن الأنسان ينصب له الفخاخ (يتأمر عليه) ليأكله وليس أمامه إلا احتمالين هما:-
1.  الاحتمال الأول: يعتبر العصفور كل حبه أو طعام هي فخ أو طعم ولا يقترب منه لذلك يفضل الموت بكرامته وهو جائع ولا يقع في براثن الانسان.
2.  الاحتمال الثاني: يعتبر كل حبه طعم ويجب أن يتعامل معه بحذر لذلك يتحتم عليه المجازفة ليستخلص طعامه أو رزقه مع تفاؤله بأن الانسان قد لا يأكله أو يقتله وإنما يريد وضعه في قفص ومع الأيام قد تلوح له فرصة للهرب والتحرر.
أذا المؤامرة موجودة؟!!! نتمنى أن يكون خيارنا استخدام عقولنا لنتعامل معها و نعالجها بذكاء وليس الموت جوعا.
والسلام.