الأحد، 8 مارس 2015

انتهت الخصومة





الشرعية
من الغريب أن يتحدث بعضهم على أنه من يمنح الشرعية لحكومة الوحدة الوطنية المرتقبة هو برلمان طبرق المعترف به دولياً وليس المؤتمر الوطني الغير معترف به دولياً أو من يدعي العكس.
وهو كلام ينقصه كثير من الدقة وغير صحيح ألبته للأسباب التالية: -
1.    هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتعامل مع الأزمة الليبية بما يسمى بالوضع القائم للتوفيق بين الأطراف المتخاصمة بغض النظر عن الشرعية.
2.     بمجرد جلوس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (برناردينو ليون) مع أعضاء البرلمان وأعضاء المؤتمر هو اعتراف شكلي وضمني بشرعيتهم كأطراف في الأزمة الليبية.
علماً: بأن هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عادتاً وفي الغالب لا يتفاوض أو يجلس في العلن مع أطراف غير شرعية.
3.    بمجرد الاتفاق والتوافق ما بين الأطراف المتحاورة على رئيس الحكومة ونائبيه يكون قد منحت حكومة الوحدة الوطنية الشرعية من قبل البرلمان والمؤتمر لتشكيل الحكومة. أي لن تتشكل الحكومة إلا بتوافق المؤتمر والبرلمان.
4.    من سيمنح الشرعية الحقيقية لحكومة الوحدة الوطنية هو المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة (مجلس الأمن) وهو من سيدعم هذه الحكومة ويستجيب لجميع قراراتها. (للأسف هذه هي الحقيقة) كما حدث مع عبد ربه منصور هادي في اليمن.
5.    لن يستطيع البرلمان أو المؤتمر أسقاط هذه الحكومة حتى وأن لم تعجبهم تشكيلة الحكومة أو لم تمتثل وتنصاع لقراراتهم وتوجيهاتهم أو حتى لم يوافقوا على التعينات أو الإقالات الجديدة التي ستقوم بها الحكومة والتي سيقبلها بالطبع المجتمع الدولي.
6.    ستكون حكومة الوحدة الوطنية هي الجهة الشرعية الوحيدة المعترف بها دولياً في ليبيا وكل من يخالفها أو يخاصمها سيواجه عقوبات من المجتمع الدولي.

انتهت الخصومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق