الدعم
من مظالم النظام السابق دعم السلع التموينية والذي كان
يقدمه كإنجاز للشعب الكادح البسيط وهو يتجمل به عليه ليذله _فينعم عليه بها حين
يرضى ويمسكها عنه حين يغضب وكله حسب المزاج أو (في الحاجة تكمن الحرية)_ وليزداد الأغنياء
غنى ويزداد الفقراء فقرا.
وفي عز أيام الطاغية كنتُ مع من ينادي برفع الدعم عن
جميع السلع ماعدا الدقيق والسكر والماء فقط فقط لا غير.
إلا أن حكمة ربي والحمد لله كانت أبلغ وأعظم عندما لم يتم
رفع الدعم قبل أيام أو سنوات من قيام ثورة 17 فبراير حتى لا يقال بأن رفع الدعم سبب
من أسباب قيام الثورة او هو سبب رئيسي لقيام الثورة وتتحول من ثورة مظلومين إلي
ثورة جياع.
ورغم ذلك مازلت أشجع وأنادي برفع الدعم حتى هذه اللحظة وأنا
مقتنع تمام الاقتناع برفع الدعم عاجلاً أم أجلاً ولكن أعتقد بأنه الوقت غير مناسب
بالمرة لرفعه في هذه الظروف لعدة أسباب نذكر منها بأن الدولة وببساطة لا تملك
رقابة وسيطرة على السوق ورفع الدعم في هذه الظروف سوف يكون كارثة وهدية من السماء يقدمها
المؤتمر المستعجل لأصحاب رؤوس الأموال على حساب الشعب الكادح البسيط الفقير...(في
هذه الحالة صدق أو لا تصدق لا مفر من التضخم شئت أم أبيت).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق