الخميس، 12 مايو 2016

ربي يفرج

ربي يفرج
تشاهد الزحام أمام المصارف لا يسعك إلا القول لا حول ولا قوة إلا بالله ... ربي يفرج.
ولو وقفت بين هذه الجموع تجد فيهم شرطي أنيق مبهدل ملخبط يقول ... ربي يفرج.
وتجد فيهم أيضاً رجل بلباسه المموه الصعقاوي يقول ... ربي يفرج.
ورجل ذو لحية عظيمة وبنطلون مموه وسورية من محلات PHS تحتها مسدس يقول ... ربي يفرج.
وترى الرجل ببدلته الأنيقة المرتبة وبربطة العنق الجميلة وكأنه مسئول في أحد مؤسسات الدولة يقول ... ربي يفرج.
أما النساء القوارير فحدث ولا حرج بجلبابهم ولباسهم المحتشم يقولون ... ربي يفرج.
وتسمع شيوخ الدين والفقهاء والعلماء والخطباء وأن شئت الملتزمون كلهم يقولون ... ربي يفرج.
وموظفي المصرف والصرافين خلف الزجاج يقولون أيضاً... ربي يفرج.
وتجدني أحاول المراجعة على بطاقة الفيزا كارد والموظفة المسئولة على البطاقات لا تعرينا أي اهتمام وعندما تتكرم علينا وتقوم من على مكتبها تقول ... ربي فرج.
أليس بغريب حينما يقول الكل تقريباً ربي يفرج والفرج لا يأتي؟!
يا ترى هل يستجيب الله لنا ويفرج علينا أم هي مجرد كلمات لا تتجاوز تراقينا أو لا تتجاوز أفواهنا؟ بالليبي ""مش فايته السقف"".
هل أمر الله مترفيها ففسقوا فيها فدمرها تدميرا؟
هل حان الوقت الذي نرجع فيه لله لنستغفره ونتوب إليه ونبتهل له بأن لا يؤخذنا بما فعل السفهاء منا؟ ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ربنا انك غفور رحيم
قال الله تعالى "رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (سورة الأعراف 23).
وقال الله تعالى " رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ" (سورة الأعراف 155)

وقال الله تعالى " وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " (سورة الإسراء 16)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق