الاثنين، 18 يوليو 2016

الشعب ينتصر

الشعب ينتصر...
دعونا نوضح ملاحظة هامة أو مفارقة هامة في سياق انقلاب تركيا دون تحيز أو تعاطف.
قال عمر بن العاص رضى الله عنه "رجالها مع من غلب" وهذا للأسف لا ينطبق على الشعب المصري فقط ولكنه ينطبق على أغلب الشعوب العربية من المحيط إلي الخليج فنحن فعلاً نتحيز لمن غلب ولا نتحيز للحق ومازالت الشرعية عندنا بالبيعة أو بالغلبة ... حتى يومنا هذا. إلا أن الغلبة هي الحالة المهيمنة والمتصدرة للمشهد على مر التاريخ. لذلك جل حكامنا وعلى مدى 1400 سنة تقريباً حكمونا بالغلبة ولم يحكمنا بالبيعة إلا عدد قليل جداً لا يتعدى عددهم أصابع اليدين الإثنين.
والمفارقة الهامة التي توضح الفرق الصارخ ما بين ثقافة الشعوب وتحضرها هي خروج الشعب المصري بقده وقديده لتأييد الانقلاب والتحالف مع من غلب ومنح التفويض لشخص يكافح الإرهاب المحتمل وبذلك يكون قد نصر من غلب ولم يحترم بيعته... بينما خرج الشعب التركي بقده وقديده للوقوف ضد الانقلاب وإفشاله حتى ينصر الحق ويحافظ على بيعته... وهذا هو جوهر الفرق "شعوب خاضعة مذعنة وشعوب حرة".
ملاحظة:-
1-   الغلبة... معيارها تعظيم القوة والهيمنة وتعني "الأقوى يسيطر فيحكم" وهي قانون من قوانين الغابة.

2-   البيعة... معيارها كسب ود الناس وخدمتهم وتعني "الأفضل يخدم فيحكم" وهي قانون إنساني متحضر. 

السبت، 16 يوليو 2016

انقلاب تركيا


#تركيا_تنتصر_علي_الانقلاب
عندما يستودع شعب ما. أمانة ما. عند شخص ما. في دولة ما. ولم يستطيع بشكل ما. الحفاظ على هذه الأمانة عليه أن يرحل أو يختفي إلى الأبد لأنه شخص مضيع. لا أمانة له ولا أمان ولا يستحق الثقة التي منحت له.
وعدم حفاظ المستأمن على أمانته تنطبق على كل شخص أو مواطن أو رئيس أو ملك مخلوع لم يحافظ على سلطانه مثل الملك إدريس وفاروق والرئيس مرسي وصدام والقذافي وسيف.

انقلاب تركيا



* في اللحظة التي أشاهد فيها وكالات الأنباء تتوالى فيها الأحداث تترا بسرعة مدهشة يذكرني الشعب التركي العظيم بالشعب المصري العظيم في مظاهرات 30 يونيو وانقلاب 3 يوليو 2013 كما يذكرني ببعض الشعوب العربية والافريقية واللاتينية.
* لو لا خطاب أردوغان "سلمية سلمية ... سلميتنا اقوى من الرصاص" لنجح الانقلاب ولأصبحت تركيا ديمقراطية وعضوة في الاتحاد الأوربي.
* للأسف... لو تعلم الشعب والحزب القومي التركي المعارض من حمدين صباحي معنى القومية والوطنية لنجح الانقلاب وغنوا "أنتم شعب وأحنا شعب"
* أليس خيانة عظمى لله والوطن عدم ظهور المفتي ورأس الكنيسة التركية مع قادة الانقلاب أم أنهم لا يتدخلون في السياسة والصراع السياسي.