الجمعة، 16 سبتمبر 2016

شكراً حفتر

شكرا حفتر...

بعد ما تمكن من الحقول النفطية فاجأنا حفتر مفاجئة سارة حين انسحب منها وتركها تعمل دون ابتزاز أو عرقلة لذلك شكراً حفتر.
يجب أن نكون منصفين اقتداء بقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (المائدة 8)﴾.


ما قام به حفتر أو _المشير حفتر أسف_ بالإطاحة بالجظران وتسليم حقول النفط للجهة المختصة في الدولة يعتبر إنجاز إيجابي جدا يحسب له وسيدونه له التاريخ في صفحات الفخر وستذكره له الأجيال القادمة بإجلال رغم اختلافنا الشديد مع الرجل... ولكم نتمنى منه أن يغير أسلوبه في التعاطي مع الليبيين ويبعد عنه فكر الاستبداد والفاشية ووسم الجميع بالإرهاب فليس من الحكمة وضع البيض كله في سلة واحده... ولكن للتغيير أسباب فما أسباب تغير حفتر ياترى؟! لو اعتبرنا بأنه تغير فعلا هل هو الانهيار الاقتصادي في مصر ودخولها في مرحلة إعلان الإفلاس ومطالبتها لحفتر باستحقاقات ماليه عليه؟! (ربما) أو هنالك أسباب أخرى... لأن جمع وحشد الجيش المصر بأعداد كبيرة على الحدود الليبية المصرية بالتأكيد ليس عبث وله أهداف معلنة وأهداف غير معلنة وفي الغالب ما تكون الأهداف المعلنة غير صحيحة والأهداف الغير معلنة هي الأهداف الصحيحة والواقعية لهذا التحرك العسكري... على العموم المسألة تستحق البحث والتقصي هذا إذا قلنا حفتر تغير والله اعلم وليس لعبة المكر والخبث والخديعة كما انه لن يقبل التغيير ويتعايش معه إلا أصاحب الحكمة والتجربة والخبرة ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد:11]) عن طريق التسامح وتنقية القلوب من سوء الخلق والتخلق بأخلاق الشرف... أخلاف الفطرة... وبالتشبه بأخلاق الأنبياء أصحاب مكارم الأخلاق.
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) [سورة الأحزاب: 21]



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق