العهد (الدستور)
قَالَ الله - تعالى-:﴿
وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً ﴾[الإسراء: 34]، وقال تَعَالَى:﴿
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾[النحل: 91]، وقال تَعَالَى:﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾[المائدة: 1]، وقال تَعَالَى:﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا
عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ﴾[الصف: 2 - 3].
نبي في الدستور؛ حذف وعدم تدوين كل فقرة أو مادة غير متفق
عليها وفيها خلاف وتضمين الدستور (الميثاق أو العقد) المواد او البنود التوافقية فقط
مثال ذلك:-
بما أن هناك خلاف على
لغة الدولة ما بين العربية والأمازيغية والسواحلية والتارقية يجب إلا توضع مادة في
الدستور تشير من قريب أو بعيد إلي لغة الدولة بسبب الخلاف. وعندما يحدث التوافق بعد
الخلاف يمكن أن يعدل الدستور فيما بعد.
من المهم أن نفهم أن الدستور
عبارة عن ميثاق أو عقد ما بين المتعاقدين لبناء شراكة واضحة المعالم ــ وهنا أؤكد
على مصطلح (شراكة) بكل ما يحمل لفظ شراكة من معاني ــ وبذلك يكون العقد شريعة المتعاقدين
ومن يخالف مادة واحدة فقط أو بند واحد فقط في العقد (الدستور) يكون قد نقض العقد كله
وبذلك يكون قد فض الشراكة وحلها ولم يعد ملزم بشيء.
لذلك لا يمكن بناء عقد
أو عهد أو ميثاق على خلاف ولو بحجة الأغلبية ولهذا قيل تبنى الدساتير القوية
بالتوافق... والدساتير التي تبنى على غلبه هي مقدمه لثورة جديدة.............والشرح
يطول.
محمد الغناي