السبت، 1 مارس 2014

ليبيا أولاً وأخيراً.

لا لازدواجية المعايير لا للكيل بمكيالين استناداً لقوله تعالى بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُوْلَـئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَـلَمِينَ}.
أي عندما نطبق معايير ونضع موازين يجب أن نضعها ونطبقها على الجميع دون لكن أو عواطف أو تفرقة.
وهنا مكمن العجب والداء.
فالبعض ينادي لا للتمديد للمؤتمر لأنهم فشلوا في أداء المهام الموكلة لهم. وعندما تسألهم عن الحكومة يقولون "نعم فشلوا ولكن كذا وكذا وكذا".
والبعض الأخر ينادي بأسقاط الحكومة لأنها فشلت في أداء مهامها ولأنها تغط في نوم عميق. أما المؤتمر فيجب أن يبقى لأنه يمثل الشرعية وحتى لا يحدث فراغ سياسي. وبسؤالهم ألم يفشل يقولون نعم فشل ولكن .......".
البعض ضد قانون العزل السياسي لأنه يجرد ليبيا من كفاءات مهمة. وعندما تسألهم إلا يوجد لدينا كفاءات بديلة وهل عقمت الليبيات. يقولون نعم يوجد ولم تعقم الليبيات ولكن.......".
آخرون يرجعون سبب فشل الحكومة والمؤتمر وتردي الحياة السياسة للإخوان المسلمين وتدخل قطر. ولو سألتهم عن دور التحالف وكتلة الوفاء وماذا قدموا لليبيا وعن تدخل الإمارات العربية وغيرها. يتلعثم ويقول نعم حتى هم فشلوا ولكن......".
لاحظ معي سحر حرف (لكن) كيف يقلب الموازين ويخلق المبررات ويزيف الحقائق.
لو كنا عادلين ونحكم بمعيار واحد ونزن بميزان واحد. لماذا نستدعي لكن؟
لو كان المقياس هو الفشل وكل من فشل عليه أن يرحل. لماذا نستدعي لكن؟
لو كان المعيار والميزان هو ليبيا أولاً وأخيراً دون عواطف أو قبلية أو جهوية أو حزبية. لماذا نستدعي لكن؟
ياسيدي كلهم فشلوا. فليكون حكمنا وتظاهرنا ضدهم أجمعين.
لماذا ترتضون أن تكونوا من المطففين وتزنون بمكيالين؟
فلا للتمديد للمؤتمر... ونعم لأسقاط حكومة زيدان... لا للإخوان... لا للتحالف... لا للوفاء...  نعم لقانون العزل السياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق