إلى المستعبدين في الأرض
اشتد وطيس القتال واختلط الحابل بالنابل ولاحت الهزيمة في الأفق فقال شداد بأعلى صوته وهو خائف مرعوب كر ياعنترة.
قال عنترة: العبد لا يحسن الكر... العبد يحسن الحلاب والصر.
ألح شداد على عنترة بأن يكر وعنترة لا يكر لأنه عبد لا يحسن إلا الحلاب والصر.
قال شداد كر وأنت حر.
هنا فقط كر عنترة ورد العدوان وحول الهزيمة إلى نصر وكان مبدع وهو يردد.
أنا الهجين عنترة
|
|
كل امرئ يحمي حرَه
|
|
أســودَه وأحمــرَه
|
|
والشعرات المشعره
|
|
|
|
الواردات مـــشفــــره
|
|
|
|
|
|
العبودية لا إبداع لها ولا طموح.
والحرية تربة خصبة لنمو الابداع.
من أجل تغريدة فقط يغتصب الرجال والنساء ويقتل من يقتل بالقانون وخارج القانون ويعتقل من يعتقل ويعذب من يعذب ويمنع الناس من السفر وحتى الحج.
ولا شيء من كل ذلك يحيي شعب ميت مستعبد استكان للعبودية من المحيط الى الخليج.
لذلك لن تجد من يكر أو يحرر الوطن.
ما الفرق بين سيد لعبد اسمه زيد أو خليفة أو العم سام؟
يقال إن زيد شديد قوي الشكيمة وخليفة طيب رحيم.
هل هذه الشدة أو هذه الطيبة حررتك؟ ... بالطبع لا.
في النهاية العبد يبقى عبد لا يملك من أمره شيء.
إلا إذا حرر نفسه.