يجب أن يكون النقد للصالح العام وليس طعناً في شخص ما .....
عادتاً ما أنتقد السراج وبشدة وكل ما يستحق النقد ولا توجد مسائل شخصية بيننا وإنما ما بيننا هي ليبيا وهذا ما يجب أن يكون ابتداءً من حكومة الملك مروراً بحكومة معمر إلى حكومة السراج فمثلاً لم يكون ما بيننا وبين القذافي مسألة شخصية وإنما ما كان بيننا وبينه هي ليبيا وتنمية ليبيا ولكن القول بأنه كان يهودياً أو جزائرياً أو تونسياً أو مصرياً أو عائدون كل هذا لا أوافق عليه وبذات في الأحاديث الرسمية والكتابات المنشورة. والحكم فيما بيننا هي أثبات الجنسية بأنك ليبي أما النبش في أصوله القديمة هذا تركي وذاك يهودي وأصلة جزائري أو تونسي أو مصري أو ... أو ....إلخ هذا كله من حيث ندري أو لا ندري ما هي إلا شكل من اشكال العصبية القومية والعنصرية المقيتة التي يتحيز فيها المرء لأهله وعائلته وقبيلته مما يولد الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع والناس أجمعين حيث يرفض الفرد في الاجتماعات واللقاءات فيصبح وحيداً منبوذاً ضيق الأفق والفكر أناني يمارس اهتمامه بنفسه بعيداً عن الإحساس بالآخرين مما يجعل المجتمع مفككاً غير مترابط يسوده جواً من الحقد والكراهية والخوف والكبت وعدم الاستقرار.
صدقني يا سيدى ما أن تصل أنت أو أحد أفراد عائلتك الى منصب مسؤول مهم جداً في الدولة أو تصبح وزيراً أو رئيساً حتى يتم النبش في جذورك وأصلك وفصلك ولن تسلم حين أذن بأنك عائدون يهودياً أو تونسياً أو جزائرياً أو .....إلخ أو لست بشرياً. وما من أحد أصبح رئيساً أو مسؤول مهم جدا إلا وقيل فيه ما يقال حتى يشكك فيه من طريق خفي فيصبح بقدرة قادر مش ليبي ... لا ياسيدي هو ليبي ولكن هذا فكره وهذا طبعه.
فالملك كان جزائرياً والقذافي كان يهودياً وفلان عائدون وفلان أخواني وفلان ليبرالي علماني وأخيراً السراج تركي. ويبقى الوطن والمواطن مجروح منهوب دايخ لا يعلم "هو اي طريق بيودي على وين"؟!.
لذلك أرجو أن نبتعد وننبذ هذه العصبية والعنصرية والنبش عن الأصول وليكن الحكم بيننا ما تثبته الأوراق الرسمية والجنسية وقوله بأني مسلم "لا اله الا الله محمدا رسول الله".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق