طبائع الاستبداد
من طبائع الاستبداد أن يكون الفاسد المستبد الطاغية … جبار متغطرس لا رحمة ولا شفقة له. متعالي متكبر على الناس والشعب عنده فقط رعاع لا اكثر ولا اقل. وهو ظالم لا يؤمن بوطن ولا يؤمن بخطط واستراتيجيات وكل مايعيش لأجله مصالحه ونرجسيته وشعاره في الحياة "ما أريكم إلا ما أرى" ووطنه كرشه وجيبه وفخامته.
ولكن عندما يهدد كرسيه ويزلزل بشكل ما ويشعر بانه سيفقد مكانته وعرشه تجده قد تحول بقدرة قادر إلى إنسان متواضع رحيم كريم وديع عادل ويتحول الرعاع من حيث لا تدري إلى (الشعب العظيم) فتنخفض الأسعار وتتوفر السيولة ويتوفر الدولار والوقود والكهرباء وتمنح الإعانات على الكتيب لرب الأسرة فتارة يمنحه او يتكرم عليه بخمسمائة دينار على الكتيب وترة أخرى ترتفع حصته من 400$ إلى 500$.
لذلك ياأيها الشعب العظيم أخرجوا من الظلمات إلى النور وهددوا مناصبهم وعروشهم وأفرضوا عليهم بأن لا يبقى المسؤول أياً كان مستواه أكثر من خمس سنوات في منصبه أو عرشه والخمس سنوات كثير.
هل اقتراب موعد الانتخابات لها دور في انتعاش الاقتصاد وتحسن الظروف المعيشية؟!