السياسة
تعني فيما تعنيه "فن إدارة المصالح". والمصالح متغيرة من وقت إلى أخر
لذلك قال الحكماء أولـــي الألبـــاب "لا تقحم الدين في السياسة" حتى
تنزه الدين عن مثل هذه الشبهات أي فصل الدين عن السياسة. فعندما تقدم المصلحة عن
المفسدة تظهر وكأنك كاذب. لأنه وببساطة ما كان بالأمس مفسدة أصبح اليوم مصلحة
والعكس صحيح. ولنفس السبب تختلف الفتوى باختلاف المكان والزمان. وإدارة شؤون الناس
تختلف باختلاف أحوال الناس في المكان والزمان. ومن هنا نطلب من جميع تيارات
الإسلام السياسي مثل الإخوان والسلفية والوهابية وغيرها من التيارات عدم التشدق
بالدين وفصل العمل السياسي عن العمل الدعوي. لأن ما يفعله المداخلة وما فعله
الإخوان مؤخراً هو تدنيس لدين وتشويه للإسلام لا أكثر ولا أقل.
فالسياسة
مصالح "(فلا عداء دائم ولا صداقة دائمة في السياسة بل مصلحة دائمة)". وهذا أصل
من أصول فن السياسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق