الثلاثاء، 28 أغسطس 2012



تحذير هام ... بلاغ عام
نحن كعائلة ليبية بسيطة نعرض مخاوفنا المستقبلية في هذا البلاغ أو التحذير لنطرح فيه أمام المسئولين الكرام ما قد يحدث ولنرى ما هم فاعلون.
ومن قراءة بسيطة ومتأنية للأحداث ومن واقع خوفي علي حبي ليبيا الغالية.
أقول هل هناك من يعتقد أن الحكاية سوف تنتهي بنبش القبور أم أنها مجرد البداية؟!
أن الاستماع إلي الفتاوى العابرة للقارات, يتأكد بما لا يجعل مجال للشك أنها مجرد البداية لمسلسل أفغاني يمتد إلي كل تفاصيل حياتنا.
هل تتذكرون أفغانستان قبل الحادي عشر من سبتمبر؟!
ولنتفق من البداية أن الفتح الإسلامي مر من هنا مند مئات السنين وراء الفاتحون عند مرورهم لبدة وشحات وصبراتة وسبتيموس سيفيروس وكل تماثيل وأصنام وأوثان العهد الروماني والعهود التي سبقتهم وكأني أري صاحبت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقفون علي أسوار طرابلس لتحريرها من الظلم وكان من باب أولي أن يزيلوها ولا تصل لنا لنراها اليوم وعندها لا أحد يلومهم لان أهل البلد حدثي عهد بالإسلام  علي غرار من يقول (حدثي عهد بالديمقراطية).
فتحت مصر في أيام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما أدراك ما عمر بن الخطاب لماذا لم يسوى الأهرامات بالأرض وهي قبور ملوك الفراعنة وما جاورها من تماثيل؟ ولماذا لم تتغير طريقة دفن المصريين لموتاهم حتى الآن؟ وقصت نهر النيل والعذراء والكتاب الذي ألقاه عمر في النيل.    
خصوصية الهوية الليبية كانت من أهم العوامل التي ساهمت في قلب موازين لصالح الأمة الليبية لان كل من دفع بكل ثقله في الثورة الليبية ليجير نتائجها لصالحه,, ولعدم فهمهم خصوصية الآمة الليبية جعل الكفة دائما تكون لصالح شعبي  وهذا ما يدفعني لان اشتط غضب عندما تتداخل المصالح  فتكون خلطة ما بين أزلام النظام الذين ليتمنون شئ أكثر من بث مسلسل أفغاني بنكهة عراقية وإخراج سلفي (حاشه أسلافنا منهم) في حبكة درامية ركيكة فتارة البطل علماني ونسوا أن خصوصية الهوية الليبية توصلنا أن أقوى علماني لبرالي ليبي زوجته و بناته  محجبات ويصلي ويصوم وأقلهن يحفظ جزء عم ... ولزيادة الإثارة عزفوا في خلفية الفيلم سيمفونية تنوع مكونات الأمة الليبية من عرب وأمازيغ الساحل والجبل والصحراء وتهميش وفدرالية لكن النغمة  شاذة  ولم يجدوا جمهور ... مما دفع بهم عندما وصلت الحبكة الدرامية لانتخابات أشاد بها الجميع وسلطة تشريعية منتخبة تحاول أن تضع علي أول سلم الديمقراطية حكومة منتخبة وتارة أخرى لعبوا علي أوتار الدين  في بلد المليون حافظ  فكانت بنكهة عراقية و توابل أفغانية  بتفجيرات زادت في الحبكة الدرامية للمسلسل في يوم فرحة العيد و بيد نسائية!!!  نعم نسائية وكأن لسان حالهم يقول هذه المرأة التي تحترمون هذا ما يحدث عندما تخرج المرأة  من البيت؟؟؟؟؟
اللافت للانتباه أن من يستفيد من مساحة الحرية التي رويت بدماء أبنائنا كانوا وإلي أخر لحظة يرددون أقوال مشايخهم بأن ألزموا بيوتكم طاعة لولي الأمر فماذا تغير حتى يبادروا بان يخرجوا علي طاعة ولى الأمر في هذا الوقت (المؤتمر الوطني المنتخب).
ولنقلب الصورة وعلى افتراض أحد مشايخنا وعلمائنا الأجلاء أفتى بكفر أحد ملوكهم والخروج عن طاعته ماذا ستكون يا ترى ردة فعل الدولة المقصودة.
وهل الذي أفتى بجواز نبش القبور من خارج ليبيا هو أعلم من الأمام الشافعي الذي غير فتواه عندما أقام في مصر؟! لذلك كان الأجدر به أن يقيم في ليبيا أولاً قبل إصدار فتواه.
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد,,,, عبارات قيلت عند هدم الأضرحة والعديد من الشعارات التي لا يمكن القول عنها إلا كلمة حق أريد بها باطل.
واللافت للانتباه توقيت هذه الفتاوى العابرة للقارات التي تجعلنا نلتفت وراءنا في كل خطوة والتي يخطط لها بصورة منهجية على النحو التالي:-
الخطوة الأولى: ضرب أقوى تيار قد يكون عائق في المستقبل وهو التيار الصوفي ومعتقده  بهدم الأضرحة ونبش القبور مع العلم بأن الحركات الصوفية هي أكثر الحركات التي قاومت الاستعمار ومنها الحركة السنوسية.
الخطوة الثانية: هدم الآثار والتاريخ الإنساني الليبي في لبدة وشحات وصبراتة ونافورة الغزالة ونافورة الأسود والسفينة والفارس في ميدان الشهداء وكل ما يمكن الوصول إليه من نصب تذكارية فهي تماثيل وأوتان.
الخطوة الثالثة: محاربة المرأة باعتبارها عورة.
الخطوة الرابعة: محاربة الديمقراطية باعتبارها حرام من عمل الشيطان لإقامة دولة الخلافة بالتوريث وليس بالبيعة والكل يعلم مصدر الفتوى التي حرمت عليهم دخول الانتخابات.
الخطوة الخامسة: محاربة الفنون الجميلة مثل الصور والتصوير والرسم والموسيقى والغناء.
هذه الخطوات المتوقعة وما خفيى كان أعظم لذلك نحذركم من الاستهانة بما يحدث ونحن مازلنا في أول خطوة من المخطط لأننا لا نستبعد هدم قبة البرلمان فوق رؤوسنا ... في غفلة منا ... وعلى حين غرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد بن علي.
أميمه البصير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق