الخميس، 30 أغسطس 2012


الحكومة الإلكترونية والمعلوماتية
أقدم هذه المقالة لتوضيح تقييمي للبنية التحتية الحالية للحكومة الإلكترونية والمقترحات التي يمكن أن تساهم ولو بجزء بسيط جداً في بناء الحكومة الإلكترونية.
البنية التحتية للمعلوماتية والموجودة حالياً لا تخدم ليبيا بأي شكل من الأشكال ولا يمكن البناء عليها كقاعدة بيانات قوية تكون أساس للحكومة الإلكترونية المرجوة. فمثلا لا يوجد لدينا أرشفة صحيحة وموثقة كمرجعية للبيانات سابقة يبنى عليها للحصول على معلومات لاحقة. كما لا يوجد بنية تحتية قوية للاتصالات السلكية واللاسلكية يمكن الاعتماد عليها لربط ليبيا من شمالها إلي جنوبها ومن شرقها إلي غربها وربط ليبيا بالعالم الخارجي مع قلة توفر الكوادر المهنية المؤهلة والمدربة في هذا المجال وقلة توفر الموارد المادية الداعمة له كميزانيات وعدم  وجود إدارة موحدة ومتكاملة للمعلومات والتوثيق على مستوى ليبيا تخدم الأهداف الإستراتيجية الليبية عامة والأمن القومي الليبي خاصة.
لذلك أقترح تأسيس حكومة إلكترونية والبدء من نقطة الصفر كالتالي:-       
1.   توضيح الهدف من الحكومة الإلكترونية وأعداد الدراسات والبحوث ووضع الخطط والاستراتيجيات ومن ثم توزيع المهام وبناء الهيكل التنظيمي بجميع مكوناته الإدارية والمالية والوظيفية.
2.   توحيد كافة إدارات ومكاتب المعلوماتية في ليبيا وبناء هيكلية إدارية قوية ورصد الميزانيات اللازمة لها حتى يضمن توافقها وتكاملها وانسجامها للرفع من معدلات الأداء.
3.   العمل على مراجعة ودراسة النظم والتشريعات القانونية التي قد تعرقل عمل الحكومة الإلكترونية من بينها:-
ü    الشفافية وحرية تبادل البيانات والمعلومات.
ü    تشجيع الاستثمارات الداخلية المتمثل في رجال الأعمال الليبيين للاستثمار في مجال الاتصالات والميكنة الإلكترونية.
ü    تشجيع الاستثمارات الخارجية للاستثمار في هذا المجال داخل الوطن الحبيب ليبيا.
ü    الاستثمار الداخلي والخارجي في هذا المجال يضمن المنافسة الشريفة والجودة العالية.
ü    تفعيل قانون حماية الملكية الفكرية.
ü    تفعيل وسن القوانين والتشريعات الخاصة بالجرائم الإلكترونية.
4.   البعد التكنولوجي وقدرات تكنولوجيا المعلومات والتي تعرف على أنها البرمجيات والأجهزة المعنوية والمادية والاتصالات السلكية واللاسلكية وإدارة قواعد البيانات وتكنولوجيا تشغيل المعلومات الأخرى المستعملة في نظم المعلومات المحدودة بالحواسيب وتعود أهمية تكنولوجيا المعلومات ودورها في الإدارة والتنمية الإدارية وإعادة الهندسة (الهندرة) إلي ما يلي:-
ü    تزايد قوة المعرفة والمعلومات في المجتمعات بمختلف نشاطاتها الإنتاجية والخدمية الحديثة وتزايد قوة وسلطات العاملين والمديرين في هذه المؤسسات والمنظمات وجميع القطاعات.
ü    الاعتماد على الإنترنت وجميع المصادر الأخرى المتعددة للمعلومات.
ü    تنمية وتطوير شبكات الاتصالات والمعالجات الدقيقة المبنية على أجهزة الحاسوب وشبكات الاتصالات المتقدمة.
ü    تزايد التغيرات التي طرأت على طلب المعلومات وعلى الطرائق والأساليب الفنية اللازمة لتشغيلها وعلاجها والتي أدت إلي تغيير مفهوم ودور المعلومات وزادت من أهميتها في ميدان التنمية الإدارية.
5.   العنصر البشري المؤهل والمتمثل في العملاء والموظفون هم الهدف الأكثر استفادة من المعلومات، ومن أجل أن تنضج وتتطور الإدارة والتنمية الإدارية والهندرة يجب أن نركز على إدارة الموارد البشرية فهي الطريقة المثلى المستخدمة لدى المؤسسات والمنظمات العالمية لاختيار وتأهيل وتدريب الموظفين لتحقيق النسبة الكاملة للقوى العاملة القادرة على خدمة وإثراء أهداف المؤسسات والمنظمات وتحسين أداءها.
6.   جمع وحصر وتصنيف وتبويب الأرشيف الورقي القديم على مستوى كافة المؤسسات والمنظمات الليبية لتخزينه في أقراص صلبة كقاعدة بيانات يبنى عليها.
7.   بناء الشبكات السلكية واللاسلكية وربط كامل التراب الليبي وربطه مع دول العالم الخارجي وصولاً إلي تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
في الختام أتمنى أن أكون قد قدمت بما يساهم ولو بجزء بسيط جداً في خدمة ليبيا الغالية الحبيبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 محمد بن علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق